أعلنت المعارضة السعودية في الخارج عن أول مبادرة ميثاق شرف للعمل السياسي في السعودية، وجاء ذلك في العاصمة البريطانية لندن بعد توحيد جهود المعارضة السعودية في الداخل والخارج، حيث تم الاتفاق والإعلان عن بنود المبادرة، التي تتكون من 26 بندا رئيسيا، واستمرت المشاورات بين رموز المعارضة السعودية المتواجدين في جميع أنحاء العالم ما يقرب من 5 أشهر منذ اجتماع لندن في ديسمبر الماضي، وفي تصريحاته لـ الشرق ذكر المحامي والناشط السعودي" سلطان العبدلي" أن 40 شخصية سعودية معروفة من كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ولبنان وأستراليا وأيرلندا، قد وقعوا على ميثاق شرف للعمل السياسي حتى الآن، وأوضح أن الشخصيات الموقعة على الميثاق تضم إسلاميين وغير إسلاميين سنة وشيعة نساء ورجال، الجميع خرج بقناعة أنه يجب أن يكون هناك شعب واحد لا تفرقه العنصريات أو الطائفية، وأشار " العبدلي" إلى أنه ربما يعلن عن تشكيل حزب مهم وخطوات سوف تكون أكثر جوهرية لتنظيم العمل السياسي للمعارضة السعودية في الخارج.
وفي تصريحاته أكد " العبدلي" أن خطوة مبادرة ميثاق شرف للعمل السياسي من قبل المعارضة السعودية جاءت لتوحيد الرؤية وليس الرأي وتوحيد الصف وليس توحيد الكلمة، واصفا الميثاق بأنه يمثل سفينة نوح فمن ركب فيها نجا ومن تخلف عنها فقد خسر الوحدة والاصطفاف، وأضاف " العبدلي" أن طموح الجيل الجديد منعقد على خطوات تلحق هذه الخطوة، وهي في الاتجاه الصحيح ومهمة، لأنها جاءت في مرحلة صعبة وخطرة، وفق ما نرى من أوضاع متدهورة في السعودية، وذكر " العبدلي" أنه لولا الدور الفاعل الذي قام به الأخوة في المملكة المتحدة وفي البلدان الأجنبية الأخرى لما خرج هذا الميثاق بنجاح بحمد الله، وكما نرى فإن المملكة المتحدة تضم العديد من الرموز المعارضة السعودية فهي القلب، وفي الدول الأجنبية يوجد بها رموز أخرى، وقال "العبدلي" " هذا الميثاق جاء استجابة لتطلعات الكثير من أبناء شعبنا في الداخل وفي المهجر، حيث كان من قبل هناك رمزين للمعارضة في المهجر هما الدكتور " محمد المسعري" والدكتور " سعد الفقيه"، ومع تزايد أعداد الناشطين المعارضين من الشباب ومتوسطي الأعمار،أصبح هناك ضرورة لوضع ميثاق للعمل المتكامل والمنسق.
ومن بين الداعمين لهذا الميثاق كل من " ديوان لندن" في بريطانيا وحركة " كرامة" المعارضة السعودية، وأطلقت المعارضة السعودية مبادرة وثيقة العمل السياسي على موقع الانترنت، للانضمام إلى هذه المبادرة والمطالبة بالتوقيع عليها، ويؤكد أول بند في هذا الميثاق على رفض الاستبداد ومكافحة كافة أشكال الظلم والتصدي لكل الأطماع الخارجية، وتعزيز العمل السياسي واحترام اختلاف الآراء.
وتضم بنود المبادرة أيضا احترام الهوية العربية والإسلامية وضمان عدم ازدراء الإسلام ومذاهبه وجميع الأديان والمعتقدات الأخرى، ويعتبر الشعب هو صاحب القرار يختار طريقه في تحديد مستقبله دون وصاية من حاكم أو حزب، كما تضمنت بنود المبادرة على ضرورة التزام جميع الأحزاب والتنظيمات والأفراد بعدم التبعية للخارج كضمان أن يكون واجهة لغيره.