استبعد عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة التركية، شاغري أرهان، أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره السوري، بشار الأسد، قبل الانتخابات الرئاسية التركية.
وقال أرهان خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك: "هذا ممكن، ولكن على حد علمي، ليس هناك موعد أو مكان محدد لمثل هذا الاجتماع والرئيس أردوغان من حيث المبدأ لا يعارض هذا الأمر، لكن هذه الزلازل المدمرة غيّرت كل شيء. لقد طرأت تغييرات على جدول أعمال الرئيس بالكامل".
وأضاف "لقد تبقى أقل من 74 يوما على الانتخابات، لذلك لا أعتقد أنه ستكون هناك فرصة لإيجاد طريقة للذهاب فقط لالتقاط صورة مع الأسد. ربما يحدث ذلك بعد الانتخابات".
واستضافت روسيا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لقاءً ضمّ وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، حيث جرت جلسة مباحثات نوقشت خلالها سبل حل الأزمة السورية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.ويعد هذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين.وكشف الرئيس التركي، في 15 ديسمبر الماضي، أنه اقترح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد لقاء ثلاثي، يجمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد
صرح عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة التركية، شاغري أرهان، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا، لا ترغبان في أن يتوسط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في اجتماع بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقال أرهان خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "واشنطن ولندن لا ترغبان بأن يجتمع زيلينسكي وبوتين بحضور أردوغان وهما لا تريدان أن يلتقط هؤلاء الثلاثة صورة، ويرغبان في إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة"، مضيفاً "إنهما لا تفكران في مستقبل الشعب الأوكراني، ولا تفكران في السلام".
وتابع قائلا: "أردوغان الشخص الوحيد الذي يمكنه التواصل مع بوتين وزيلينسكي، وأعتقد أن بإمكانه إيجاد وسيلة لجمعهما معا، وليس من المهم التقاط الصور، المهم هو الوصول إلى نتائج ملموسة، وأول نتيجة ملموسة ستكون بالطبع وقف إطلاق النار".
يُذكر أن تركيا استضافت جولة قصيرة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، في آذار/مارس العام الماضي، لكنها لم تسفر عن أي نتائج.
وفي أواخر أيلول/سبتمبر العام الماضي، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو ما زالت منفتحة على الحوار مع كييف.وتواصل القوات المسلحة الروسية، تنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، منذ 24 شباط/فبراير العام الماضي، لحماية سكان إقليم دونباس، واستكمال تحرير الأقاليم الأربعة التي انضمت مؤخرا إلى أراضي روسيا.